tag:blogger.com,1999:blog-8296626417621880508.post5637525866420706236..comments2023-11-03T01:19:28.107-07:00Comments on مسلم من مصر: محمدمسلم من مصر - محمد على عطيةhttp://www.blogger.com/profile/13814203461762935419noreply@blogger.comBlogger2125tag:blogger.com,1999:blog-8296626417621880508.post-15235953721915460292009-10-04T06:54:44.718-07:002009-10-04T06:54:44.718-07:00ولكن ما هي الوسطية التي تميزت بها أمة الإسلام ونبي...ولكن ما هي الوسطية التي تميزت بها أمة الإسلام ونبيهاsأولاً؟<br />نحن نعرف أن الإنسان مكون من روح ونفس وجسد وقلب وعقل، وسبحانه وتعالى حين خلق الإنسان في أحسن تقويم جعله في صورة توازنية مثلى، كل له دور وواجب وحق. والمطلوب منا في الرحلة الأرضية (رحلة العودة إلى أحسن تقويم) هو إعطاء كل مكون من هذه المكونات حقه ودوره في حدود نسبته المثلى ولا يتجاوز دوره فيجور على دور غيره مثلاً، أو العكس، أي يضعف دور أحدها حتى لا يمكنه القيام بما هو منوط به؛ فلا نستخدم العقل حين يجب استخدام القلب أو العكس, ولا نطيع الجسد في شهواته على حساب الروح, وفي تعاملاتنا مع الغير يجب أن نعطي كل ذي حق حقه، يقول تعالى (وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ {7} أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ {8} وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ {9}).<br />وسبحانه وتعالى حين وصف نوره وشبهه بالشجرة المباركة وصفها بأنها لا شرقية ولا غربية (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)؛ بما يعني أنها لا تميل لطرف من الأطراف بل هي في الوسط الأمثل, فلا تميل للمادية على حساب الروحانية, ولا تميل نحو الروحانية على حساب المادية. وسبحانه وتعالى حين خاطب سيدنا موسى خاطبه من الجانب الغربي (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ)، فكان الذي أوحاه الله إليه شريعة ظاهرة تنظم أمور التعامل لبني إسرائيل. أما حين وصف الحق سبحانه وتعالى حال السيدة مريم في تعبدها قال أنها انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً؛ بمعنى أنه لا توجد لها معاملات فلا شريعة, ولكن حال روحي تعبدي فقط (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا). <br />أما الرسالة الخاتمة ونبيها وأمته فلهم حال آخر يجمع بين الاثنين – حال توازني – لذلك وصفهم سبحانه وتعالى بأنهم أمة وسطاً في حال توازني أمثل متوافق مع كمال نور الله الذي أنزل عليهم.<br /><br />حسن الوكيلAnonymoushttps://www.blogger.com/profile/12034982017235747041noreply@blogger.comtag:blogger.com,1999:blog-8296626417621880508.post-21901124852255608142009-10-04T06:53:13.293-07:002009-10-04T06:53:13.293-07:00الخلافة والوسطية: (الفكرة التوازنية للعبد في الإسل...الخلافة والوسطية: (الفكرة التوازنية للعبد في الإسلام):<br />سبحانه وتعالى ،وهو الذي سمى نفسه العدل، لا يمكن أن يطلب من عبده أمراً ليس في إمكانه وطاقته؛ فهو القائل (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا). فلكي يتمكن الخليفة الذي اختاره من القيام بمهامه لابد وأن يعطيه الحق جل وعلا من القدرات والصفات التي تمكنه من القيام بمهمة الخلافة.<br />ولعل مما يفسر ذلك الحديث التالي (إن لله تعالى آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها وأرقها) للطبراني في الكبير عن أبي عنبة. فالآنية يفاض فيها، والحق سبحانه وتعالى لا يحل في مكان، فلا يحيط به المكان، فلابد وأن ذلك له معنى آخر. فلكي نفهم أكثر نضع قولهs(إن لله لوحاً من زبرجد خضراء تحت العرش كتب فيه أنا الله لا إله إلا الله أنا أرحم الراحمين خلقت بضعة عشر وثلاثمائة خلق، من جاء بواحد منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة)، وهو للبيهقي في الأوسط، مع الحديث سابق الذكر لفهمنا أن المقصود في الحديث هو تجلي أسماء من أسماء الله وصفاته، التي ليست من أسماء الذات، في قلب العبد المؤمن تخلقاً بها، وانعكاسها من القلب على ظاهره سلوكاً. وهذا جائز، بل هو مطلوب من العبد تحقيقه.<br />فإذا أخذنا معنى التسوية على أنه الاكتمال، فتكون التسوية المذكورة في قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) تعني اكتمال تخلق العبد المقصود بالخلافة بالمسموح لمخلوق التخلق به من أسماء الله وصفاته، (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي) أي أفضت عليه من أسمائي وصفاتي.<br />وأكثر البشر تخلقاً بما طلبه الله من عباده سيدنا رسول اللهs، الذي (كان خلقه القرآن) فهو الصورة المثلى للعبودية لله وقد مدحه سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة في القرآن بصفة العبد. وهذا واضح من قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً).<br />ويمكننا أن نستنبط من هذه الآية ثلاثة أمور:<br />الأول: أن أمة المسلمين أمة وسط.<br />الثاني: أنهم الأمة المثلى التي تقاس عليها الأمم.<br />الثالث: أن الرسولsهو النموذج الأمثل لأمته الذي تقاس عليه الأمة.<br />نتيجة لذلك يكون هوsالنموذج الأمثل الذي يقاس عليه كل بني آدم بما فيهم الأنبياء (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً).<br />يتبع<br />حسن الوكيلAnonymoushttps://www.blogger.com/profile/12034982017235747041noreply@blogger.com