رغم كل ما جرى, و ما يجرى, و ما سوف
يجرى....فإن بيننا كثيرون أحسنوا, و ما زالوا يحسنون, و و سيظلون يحسنون الظن
بالمجلس العسكرى!!!
و دعونا نعود بالذاكرة إلى الوراء و نسأل هذه
الأسئلة:
1-
لماذا سمح الجيش للبلطجية و راكبى الجمال بالدخول
للميدان يوم 2 فبراير و وقف موقفاً سلبياً فيما عُرف بموقعة الجمل؟
2-
لماذا تكررت زيارات بعض قادة المجلس – نخص بالذكر اللواء
الروينى – للميدان داعياً الثوار للرحيل و مثبطاً لهممهم و واصفاً ما يجرى بأنه
(زيطة) لن تؤثر فى الحكومة؟
3-
لماذا تمسك المجلس بأحمد شفيق رئيساً للوزراء و لم يقبل
إستقالته إلا بضغط المظاهرات الشعبية؟
4-
لماذا لا يتخذ المجلس أساساً القرارات الحاسمة إلا بعد
مظاهرات شعبية؟
5-
لماذا لم يتخذ المجلس إجراءً مع من قاموا بتعذيب الثوار
عند المتحف المصرى, و من قاموا بكشف العذرية للبنات؟ و لماذا نفى الأمر مرة ثم لما
زادت الضجة قال إنه إجراء روتينى إحترازى ؟!!
6-
لماذا قام المجلس بصرف كل هذه الملايين على الإستفتاء
الذى قسم الشعب و هو ينوى فى الأساس إصدار إعلان دستورى به 60 مادة أخرى لم يُستفت
عليها الشعب؟
7-
لماذا يدعى أعضاء المجلس كل فترة أن الإستفتاء أعطى
شرعية لهم ؟
8-
لماذا ماطل المجلس فى المرحلة الإنتقالية التى أعلن فى
البداية أنها 6 شهور مضى منها 11 فقط؟
9-
لماذا لم تخرج إجراءات إستعادة الأموال المهربة فى
الخارج عن إطار التصريحات حتى الآن فى حين أن دولاً أخرى إستعادت جزءاً من مبالغها
بالفعل؟
10- لماذا لم تبدأ إجراءات تجميد أرصدة العديد من
المسئولين إلا بعد شهور من الثورة؟
11- لماذا تأخرت محاكمات أغلب الضباط المتهمين
بقتل الثوار إلى أن تم (تظبيط) أوراق قضاياهم ليحصلوا على البراءة لعدم كفاية
الأدلة رغم وجود الصور و الفيديوهات و أهم دليل :الشهداء ؟!!!
12- لماذا كل هذه المماطلة فى المسلسل السخيف
المسمى بمحاكمة القرن؟ لماذا يلقى مبارك و أبناؤه و أركان نظامه هذه المعاملة
المميزة فى أحسن المستشفيات فى حين لجأ مصابو الثورة فى نهاية المطاف للميدان
ليجأروا بالشكوى و يعتصموا به فما كان من المجلس إلا أن ضربهم فى 19 نوفمبر ؟
13- لماذا لم يستجب المجلس للمطالب بخصوص قانونى
الغدر و العزل السياسى؟
14- لماذا إستمر المجلس فى إحالة المدنيين
للمحاكم العسكرية رغم تصريحه من قبل فى إحدى رسائله أنه لن يتخذ هذا الإجراء إلا
فى حالة البلطجة و الإرهاب؟
15- لماذا لم يتخذ المجلس إجراءً مع فلول الوطنى
فى الصعيد الذين هددوا بإحراق الصعيد و قطع المواصلات و الكهرباء إذا طُبق قانون
العزل؟ لماذا هو أصم مع هؤلاء بينما لا يطيق كلمة معارضة من الثوار و ينكل بهم؟
16- لماذا دعم المجلس وثيقة المبادىء الفوق
دستورية المعروفة بوثيقة السلمى و وضع لنفسه بنوداً مميزة بها رغم إدعائه أنه لن
يتدخل فى الدستور؟
17- لماذا تختلف أفعال المجلس على أرض الواقع
عموماً عن تصريحاته؟ أهو يكذب لا سمح الله؟
18- أين نتائج التحقيق فى ماسبيرو؟ و فى محمد
محمود؟ و فى مجلس الوزراء؟
19- لماذا إستمر المجلس فى الإدعاء بأنه حمى
الثورة فى حين أن رئيسه أقر فى شهادته أن المخلوع لم يصدر له أمراً بالضرب؟ ممَ
حمى الثورة إذاً؟
20- هل تمت إدانة أى ضابط من المتهمين بقتل
الثوار أو إستهداف عيونهم حتى مع فضحهم بالصور و الفيديو؟
21- لماذا يلجأ المجلس فى عز الأزمات لمحاولة
تكميم الأفواه و إغلاق العيون عن طريق إزالة الكاميرات و ضرب الصحفيين لمنعهم من
تصوير و نقل ما يجرى؟ مم يخاف؟
22- لماذا إستمرت حالة البلطجة و الإنفلات الأمنى
طوال الشهور ماضية ثم إختفت فجأة فى بداية الإنتخابات؟ هل يملك المجلس الزر الذى
يحرك البلطجية؟
23- لماذا ترك المجلس المجمع العلمى يحترق رغم
إمتلاكه الوسائل التى تمكنه من إطفائه كما فعل من قبل فى مجلس الشورى؟
24- لماذا صرح المجلس فى أوائل إستلامه السلطة أن
دستور 71 قد سقط, ثم عاد بعد ذلك ليقول أنه لم يسقط و إستند إليه ليمدد حالة
الطوارىء؟ لماذا يفسر القوانين كما يحلو له؟
25- لماذا إتهم المجلس – و لا يزال يتهم – العديد
من الكيانات الثورية (6 أبريل, كفاية, منظمات المجتمع المدنى) بالعمالة و تلقى
تمويلات من الخارج لإستعداء الشعب عليهم ثم يصمت حينما يُطالب بتقديم الأدلة على
إتهاماته؟
26- لماذا يستمر المجلس فى الإستخفاف بعقولنا و
يستمرىء الكذب فى حين أن أكاذيبه مفضوحه بمئات الصور و عشرات الفيديوهات التى
تناقض و تنقض كلامه؟
27- لماذا كل هذا التطويل فى فترة إنتخابات مجلس
الشعب؟
28- لماذا يجب أن ندفع الدماء كل مرة لنحصل على
مكاسب من المجلس؟ (كان موعد إنتخابات الرئاسة مبهماً إلى أن إضطرت أحداث محمد
محمود المجلس إلى تحديد موعدها...إن صدق)
29- ماذا أسفر التحقيق فى حالات سحل و ضرب
الفتيات عند مجلس الوزراء؟
30- ألا يدل العنف الممنهج المتكرر من الشرطة
العسكرية و المدنية على أنهم لا يخافون من المحاسبة و أنه لا محاسبة أصلاً؟
31- هل سمعت عن الضرب الذى تعرض له القضاة من
الشرطة العسكرية – 600 قاضى حسب تصريح رئيس نادى القضاة – و ذلك لرفضهم تسليم
الصناديق للجيش بعيداً عن أعينهم؟
32- هل علمت أن المتهمين الذين تم تسجيل لقاء
معهم على أساس أنهم بلطجية تم القبض عليهم فى أحداث مجلس الوزراء لم يكونوا هناك
أصلاً, و أنهم مقبوض عليهم من قبلها ب4 أيام على ذمة قضايا أخرى؟
33- هل تصدق إدعاءات المجلس بأن من بالميدان
بلطجية و الشهداء منهم شيخ أزهرى و طلبة طب و هندسة و مهندسين ؟
34- طبيعة الجيش و الجندية تقتضى عدم التحرك إلا
بناءً على أوامر و توجيهات القيادة, فهل تظن أن الجنود كانوا ليقوموا بما رأينا من
مشاهد القتل و السحل و هتك أعراض الفتيات ما لم يجدوا ضوءاً أخضر من أعلى؟
35- هل تظن أن المجلس العسكرى مع كل جرائمه و
خطاياه لن يخشى على نفسه من المحاسبة إذا جاء رئيس منتخب و برلمان منتخب على غير
هواه؟ ألا تعتقد أن المجلس سيماطل إلى أن يؤمن لنفسه الخروج الآمن و يضمن أن
الجالس على الكرسى لن يضره؟ و أن الدستور الجديد يحصنه و يحميه؟
36- هل ما زلت تحسن الظن بالمجلس العسكرى و تلتمس
له الأعذار؟ و هل لديك إستعداد لتتركه يحرك الأمور على هواه ليعيد بالكامل إنتاج
النظام الذى أطحنا برأسه منذ عام, لتنبت له رأسٌ فاسدة أخرى؟
أرجو قراءة هذا
المقال أيضاً و الذى كتبته فى أغسطس الماضى, و للأسف لم يتغير الأمر كثيراً
يسقط حكم العسكر
---------------------------تم نشر المقال فى شبكة رصد