كنت أرغب حقاً فى الكتابة عن هذا الموضوع, استكمالاً لتدوينة (الضحك على العقول بإسم الوطنية) , التى تكلمت فيها عن تزييف الوعى الذى يمارسه بعض الناس معنا-سواء من بنى جلدتنا أو الأعداء الخارجيين-لجعلنا نتخذ مواقف ضد أخوتنا و ننسى من هم أعداؤنا الحقيقيين.
و من ضمن وسائلهم ترويج الكثير من الأكاذيب لقتل أى تعاطف مع القضية و نسيانها, و لعل من أهمها أكذوبة(بيع الفلسطينيين لأرضهم) , و كأن اليهود قد حصلوا على الأرض بشكل شرعى, و بذلك لا داع للتفكير فى تحرير الأرض, و كأن حرب48 لم تكن, و كأنه لا توجد مشكلة لاجئين, و لماذا نتكلم عن حق العودة بعد كل هذا؟
و لحسن الحظ وجدت أن أخى و صديقى الحميم محمد صاحب مدونة آل ياسر قد نشر تدوينة بعنوان (فلسطينى باع أرضه...يا ولاد) , و تكلم فيها بشكل واف عن هذه القضية.
و فعلاً, أعتقد أن أبسط سؤال نسأله لمن يكرر هذا الكلام كالببغاء: من أين أتى كل هؤلاء اللاجئين إذاً؟
إننا إذ نسمح لأنفسنا بتصديق مثل هذه الترهات, فإننا نقدم أكبر خدمة للعدو, بل و نعطى له الشرعية, و ربما يكون تصديق البعض لهذه الأكاذيب وسيلة يتخلصون بها من العبء النفسى و المسئولية تجاه هذه القضية, و لتكن هذه الشماعة إحدى وسائل إراحة الضمير إزاء التقاعص عن أداء الواجب.
أعتقد أن علينا أن نفكر جميعاً فى الرد على كل الشبهات و الأكاذيب التى يرددها سواء أعداؤنا أو المتأثرين بهم من بنى جلدتنا, حتى لا تترسخ هذه المعلومات الخاطئة فى نفوس أبنائنا , و لأن الزن على الآذان أمر من السحر, فستتحول مع الزمن الى قناعات لدى الكثيرين, و هذا ما يرغب فيه أعداؤنا, و لا نتمناه نحن لا لأنفسنا, و لا لأهلينا, و لا لأبنائنا.
الاثنين، 5 مايو 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق