الجمعة، 14 نوفمبر 2008

عودة طائر مهاجر



حينما بدأت بعون الله فى التدوين فى هذه المساحة, كان هذا فى ربيع هذا العام 2008, و كنت ما أزال أعمل خارج مصر.

و لعل المقال الماضى-فى ذكرى النصر-هو أول مقال أكتبه و أنا متواجد فى مصر فى أجازتى السنوية, لكنى أكتب هذه التدوينة الآن لأعلن لجميع أصدقائى و أخوتى فى الله أننى أكتبها من مصر أيضاً, و أننى بعون الله قد اتخذت قراراً بعدم العودة, و بإنهاء فترة الإغتراب التى امتدت لما يزيد على العامين و بضعة أشهر.

كان لكل من يعرف هذا القرار من أهلى و أصدقائى و معارفى رد فعل تجاهه, فمن مرحب بهذا القرار و مهنىء به و مشجع عليه, إلى من يستغربه كل الاستغراب, بل و يستهجنه كما توحى نظراته و إن لم ينطق بها لسانه.

لكن فى النهاية هذا قرار شخصى له أسباب عديدة و نابع من قناعات شخصية من الطبيعى أن تختلف من شخص لآخر, و قد أعاننى الله لإتخاذه بعد إستخارة و تفكير و الله المستعان.

و الحمد لله قد وفقنى الله لعمل هنا فى مصر, ليس فى مدينتى الحبيبة الإسكندرية, و لكن بالنسبة لى أى مكان داخل وطنى هو أفضل من الإغتراب و البعد عن الأهل.

فى المستقبل بإذن الله أنوى أن أكتب عن تجربة الغربة من منظورى الشخصى, و ليعذرنى أصدقائى و أخوتى لعدم قدرتى فى الفترة الماضية-و الفترة المقبلة-من متابعة كتاباتهم الجميلة و التعليق على رؤاهم و ذلك لعدم تمكنى حالياً من الدخول على النت إلا فى يوم الأجازة الذى أقضيه مع أهلى بالإسكندرية.

و إن كنت فى التعريف بنفسى فى هذه المدونة قد عبرت عن نفسى بأنى(شاب مسلم مصرى مغترب), فالآن يحق لى أن أمحو كلمة مغترب هذه, و لله الحمد و المنة.

و جل ما أرجوه من أخوتى و أصدقائى هو الدعاء لى بالتوفيق و السداد و الثبات فى هذه الخطوة, و فى الخطوات المقبلة بإذن الله.

و جزاكم الله كل الخير.