الأحد، 8 مايو 2011

حدث فى محرم بك



لا أكتب هذا الكلام اليوم لنكأ جراح قديمة, لأن الجرح أصلاً لم يشفى و لم يندمل بعد.و لا أكتب لكى أزيد النار إشتعالاً, لكنى أكتب حتى لا ننسى بعض ما جرى –و يجرى, و سيجرى-بيننا و بين (أخوتنا)فى الوطن, و سياسة النظام السابق الحمقاء التى لا تتغير من القمع و الردم فوق الأمور فتظن أنها أطفأت النار و لكن تحت الرماد وميض جمر و يوشك أن يكون له ضِرامُ كما قلنا من قبل.

الأحداث التى أتكلم عنها عايشتها بنفسى و رأيتها بعينى, و كنت قد كتبت شهادتى على منتدى موقع عمرو خالد و لكن ضاعت هذه الشهادة و كل التعليقات القيمة عليها مع المنتدى القديم للأسف, و رغم مرور أكثر من خمس سنوات على الموضوع إلا أنى ما زلت أذكر تفاصيله كأنه حدث بالأمس.

لعلكم تذكرون قصة المسرحية المسيئة للإسلام التى تم تمثيلها و تصويرها من قبل بعض الشباب المسيحى فى كنيسة مار جرجس بمحرم بك بالإسكندرية, و تحت رعاية من إدارة هذه الكنيسة.تسربت أنباء هذه المسرحية-أو سُرِبَت-للمسلمين و شاهدها الكثير فغلى الدم فى العروق لما تضمنته من سخرية بالقرآن, تظاهر المسلمون من أهل المنطقة أمام الكنيسة, كان هذا فى شهر أكتوبر عام 2005, و كنا فى رمضان, ما طالب به المسلمون كان محاسبة هؤلاء الذين قاموا بعمل المسرحية, و تقديم الأنبا شنودة-بابا الأقباط-لإعتذار عما جاء فيها.لم يتم هذا و لا ذاك.زاد التوتر و الإحتقان و قام أحد العاطلين بطعن راهبة و هى تغادر الكنيسة.بدأت تنتشر إشاعات و مبالغات من قبيل أن المسيحيين يقومون بتخزين السلاح داخل الكنيسة تحسباً لقيام المسلمين(بالهجوم عليها).

قرر المسلمون من أهل المنطقة القيام بتظاهرة حاشدة أمام الكنيسة بعد صلاة الجمعة بعد إنتظارهم لإعتذار من الكنيسة طوال أسبوع كامل, و صرح بعضهم بأنهم إن لم يحصلوا على هذا الإعتذار قبل يوم الجمعة سيهاجمون الكنيسة.

كنت قد قررت أنا و أحد أعز أصدقائى-صلاح-أن نشارك فى التظاهرة رغم أننا لسنا من سكان المنطقة, لكننا فعلنا ذلك بنيتين, أولاهما:أن نكثر سواد المسلمين, و الثانية:أن نحاول أن نكون من أصوات العقل فى هذه المظاهرة التى لابد و أن يسود فيها الإنفعال.

ما كان أحد منا يرضى بأن تتطور الأمور لما لا يحمد عقباه فيخسر المسلمون و لا يكسبون.و الكل يعلم أن هناك بالخارج من يترصد لنا أقل غلطة حتى يشنع علينا و على ديننا, كما أن الكنيسة ملاصقة لمسجد كبير-مسجد أولاد الشيخ-و أى ضرر بالكنيسة سيؤثر على المسجد أيضاً.

تقابلنا و انطلقنا الى محرم بك, و حى محرم بك لمن لا يعرفه حى عريق-أشبه بحى شبرا بالقاهرة مع فرق الحجم-به مناطق راقية و شوارع تظللها الأشجار, و به كذلك مناطق بسيطة و شعبية جداً, و به كذلك تواجد مسيحى ملحوظ.

ذهبنا لنصلى الجمعة فى مسجد أولاد الشيخ بشارع محرم بك الرئيسى, كلما دخلنا من شارع جانبى يؤدى لشارع محرم بك وجدنا حاجزاً أمنياً, و المخبرون يطلبون منا-أو يأمروننا بمعنى أصح-أن نتجه للشارع التالى.تكرر هذا الأمر 3 مرات فتجمع عدد من المسلمين عند الحاجز الثالث و بدأت الأعصاب تفلت لأننا نمنع من الذهاب للمسجد و الصلاة, تدخل ضابط كبير يرتدى ملابس مدنية و فتح لنا الحاجز و طلب منا الصلاة فى جامع آخر فى نفس الشارع على بعد مائة متر من الجامع الأول.

كان المسجد يغص بالمصلين, و أطال الخطيب فى خطبته و الناس شوارد يفكرون فيما بعد الخطبة, و بعد الصلاة إعتلى الخطيب المنبر و طلب من المصلين الإنصراف راشدين إلى بيوتهم و عدم الإنجرار وراء الفتنة, و أن الأمر بيد الأمن الآن –الذى سيعيد إلينا حقنا-لم يكد الرجل ينهى كلامه حتى سمعنا الهتافات خارج المسجد.

خرجنا لنجد جموعاً من المسلمين-رجالاً و نساءا-متجهين صوب الكنيسة.كان يقف بعرض الشارع صفين من جنود الأمن المركزى مستعدين بالدروع و العصى و يتقدمهم عقيد معه شومة طويلة.و على الجانب الآخر من الشارع وقف صفان آخران ليتصدوا للمظاهرات القادمة من الجهة الأخرى ليشكلوا بذلك ساحة واسعة خالية أمام الكنيسة و المسجد.


بدأ الناس أولاً فى الهتافات, كان الملاحظ أن الهتافات عفوية و غير منظمة لأنه لم يكن هناك من يقود المظاهرة أصلاً.كانت الهتافات عبارة عن تهليل و تكبير و ترديد لسورة الإخلاص.وجدت أن بعض من تقدم لقيادة المظاهرة و الهتافات كانوا من الشباب(الصيع) الذين لا أظن أنهم يصلون من الأساس و ربما خرجوا حِميةً فقط, كان من الواضح أنه لا دراية لهم بأى شىء فقد وجدت أحدهم يهتف قائلاً:خيبر خيبر يا يهود,جيش محمد سوف يعود!!

بدأنا نجد بعض العقلاء يحاولون تهدئة الناس, و أغلب هؤلاء بالمناسبة كانوا من السلفيين, دعا أحدهم الناس لأن نجلس على الأرض فى صورة إعتصام لكن لم يسمع له أحد. كنت واقفاً مع آخرين و ظهرى للجنود و وجهى للمتظاهرين فى محاولة لترشيد غضب الناس لكن بدون فائدة.قام المتظاهرون بهجمة على الحاجز الأمنى فبدأت عصى الأمن تضرب و كان من نصيبى واحدة على رأسى. لعنت غباء العساكر و وقفت وسط الناس الذين كان من الواضح أن الشحنة بداخلهم تزداد مع رؤيتهم لجنود الأمن المركزى بهراواتهم. و الحق أن الأمر كله كان غير منطقى, فحتى لو حدث و وصل المتظاهرون للكنيسة, فماذا سيفعلون أمام هذه القلعة الحصينة؟و هل من المقبول أصلاً مهاجمة دار عبادة مهما حدث من أهلها؟لم يكن أحد فى غمار هذه الفتنة عنده إستعداد لسماع هذا الكلام.لم يكن أحد على إستعداد للتفكير فى التأثير السلبى لهذا على المسلمين. لم يكن أحد يريد أن يقتنع بأنه يكفى أن يرى هؤلاء الذين أخطأوا فى حقنا الأعداد التى تتظاهر, و أن تشق أسماعهم كلمات التوحيد حتى يفكروا ألف مرة قبل أن يعودوا لمثلها مرة أخرى-إن عادوا.

و لكن يا أسفى على ما حدث.

لدى صد الهجوم الأول, سرعان ما تدافع الناس محاولين الهجوم مرة أخرى, وجدت إمرأة ضئيلة الحجم فوق الأربعين من عمرها تدفع الرجال فى ظهورهم بأيديها حتى يتقدموا للأمام.وجدت شاباً يلقى بطوبة كبيرة جهة الكنيسة, و المسافة لا تسمح بأن يصيبها أصلاً.قلت له:طوبتك هذه ستقع على رؤوس الجنود و هم مسلمون مثلك.فلم يأبه لهذا.

إندفع عدد من المتظاهرين فى هجمة قوية و إستطاعوا رفع حاجز مرورى و كسر صف الجنود من جهة الميمنة, ساعتها سمعت فرقعة كبيرة, نظرنا إلى السماء فوجدنا قنبلة مسيلة للدموع, و سقطت هذه القنبلة فى الخلف عند آخر صفوف المتظاهرين.

لم أكن قد شممت رائحة هذا الغاز من قبل, كنت فى صغرى أتعجب من كون هذه القنابل تفرق الناس بهذا الشكل رغم أن تأثيرها لا يعدو(إسالة الدموع).لكن لكم كنت مخطئاً.

ألقى الجنود قنبلتين آخرتين أقرب لنا, و عندما وصلت رائحة الغاز النفاذة تفرق الناس بسرعة, أحسست بالغاز يملأ صدرى و بالدموع تنهمر من عيني-و أنا أصلاً مصاب بحساسية الصدر-جرى بعض الناس تجاه الأسبلة ليغسلوا وجوههم, آخرين دخلوا فى محلات و أغلقوا الأبواب عليهم, و دخل آخرون فى شوارع جانبية و أنا منهم.

عندما إستعدت قدرتى على التنفس, إتصلت بصديقى صلاح و التقينا بعد أن فرقتنا القنبلة التى كانت بداية لسيل من القنابل التى ألقيت بعشوائية, فسقط بعضها فى بلكونات الناس, و سقطت قنبلة على سطح المستشفى القبطى القريب من مسرح الأحداث.

لم أستطع العودة للشارع الرئيسى مرة أخرى بسبب رائحة الغاز, و لكن الموضوع تحول إلى كر و فر, بعض المتظاهرين يتجمعون ليحاولوا تكرار الهجوم, الجنود يقومون بصدهم, رأيت بعض الجرحى محمولين على الأكتاف يجرون بهم إلى المستشفى.عربات الإسعاف تتوالى.صيحات غاضبة تهتف:حكومة كافرة...حكومة كافرة.يقف بعض المسلمين أمام عمارة فيفاجئون بمياه غسيل تلقى عليهم من إمرأة مسيحية غاضبة.نار تشتعل فى سيارة فى الشارع المقابل.و أرى كل هذا من وسط دموع الغيظ و القهر لأن غيرنا يخطىء و نحن نُضرب, و فى النهاية سيخسر المسلمون و لن يكسبوا إلا الجراح و القهر.

فى وسط هذا الجنون رأيت أمامى عربة يخرج منا مذيع و طاقم تصوير تليفزيونى. قام الطاقم بتعليق الصفحة الأولى من إحدى الجرائد-الدستور على ما أذكر-ليصوروا المانشيت الرئيسى بها, و كانت العناوين مستفزة وردت بها كلمة(المتطرفين المسلمين), عرفت الرجل فهو مراسل قناة (الحرة).تجمع بعض الناس حوله و لما قرأوا المانشيتات ثار غضبهم و قالوا:دول بيقولوا إن إحنا السبب. منعوا الرجل من التصوير بل و حطم أحدهم الكاميرا أصلاً, و غادر الطاقم و هو يجر أذيال الخيبة.

إتصل بى أحد أصدقائى ليخبرنى أن جد صديق لنا قد توفى, تركنا هذه المعركة الخاسرة و ذهبنا لأداء صلاة الجنازة فى(شدس), ثم حضرنا الدفن فى منطقة(العمود).

فى أثناء ذهابنا للجنازة إتصلت بصديق لى على علاقة صداقة بنجل أحد قيادات الإخوان بالإسكندرية, أخبرته بأن الأمور خرجت عن نطاق العقل و يجب أن يكون هناك من يتدخل و يعيد الناس لرشدهم, و أن الإخوان يجب أن يتدخلوا للمساهمة فى الإحتواء, فوعدنى بأنه سيحاول توصيل الرسالة.

بعد الجنازة قررت و صديقى صلاح العودة لمحرم بك لمتابعة ما جرى بعد رحيلنا.بهتنا لما رأينا, فالشارع كان ممتلئاً بسيارات الأمن المركزى لدرجة أننا وجدنا قوات جاءت من محافظات مجاورة!!أما الشارع فملىء بكسر طوب كان مشوناً بمدرسة تحت الإنشاء بنفس الشارع فإستعان به المتظاهرون لرشق الجنود.و الهواء ما زال به رائحة الغاز النفاذة من كثرة ما ألقى من قنابل لدرجة أن عينك تدمع من مجرد المشى فى الطريق.أما المكان الذى كنا نقف به فى بداية اليوم فكان به سيارة متفحمة!!

عرفنا بعد ذلك أن بعض سكان المنطقة قد أصيبوا بطلقات الرش و هم يتابعون الأحداث من بلكوناتهم, غير الإصابات فى صفوف المتظاهرين و الجنود على السواء.هذا خلاف السيارات و المحلات التى تضررت.

بينما كنت فى خضم مشاعر الغضب أفكر فى أن أذهب بعد صلاة التراويح لمحرم بك للإنضمام لأى تظاهرة جاءنى إتصال من والدى يطلب منى أن أذهب إليه فى العمل ليلاً.ذهبت و بينما أنا فى مكانى وجدت أمامى مسيرة إنتخابية للإخوان, و وجدت القيادى الإخوانى الذى حاولت توصيل صوتى له صباحاً يمر من أمامى, توجهت للحديث معه, وضع الرجل يده على كتفى و أنصت إلى و أنا أقص عليه ما جرى صباح اليوم بإختصار, قلت له:ماذا سيفعل الإخوان؟

قال لى بكل هدوء:و لا حاجة.

رأى الرجل الإندهاش فى عينى, فقال لى:أن فى الإنضمام لمثل هذه الأحداث فخ و منزلق للإخوان لا يسمحون لأنفسهم بالإنزلاق فيه, لأنهم ساعتها سيتهمون بأنهم يذكون نيران الفتنة و ستكون ذريعة جديدة للتنكيل بهم, و أما بخصوص ما فعله النصارى, فهذا متكرر منهم طوال تاريخهم, فدعهم يشتمون, و دعنا نحن نعمل لإصلاح بلدنا و التغيير.

إحترمت موقف الرجل, ثم رأيت بعدها بيوم حدوث ما تخوف منه.

شاهدت فى اليوم التالى حلقة برنامج(البيت بيتك)الذى يقدمه المذيع السمج تامر أمين, كان ضيوف الحلقة ثلاثة, أولهم هانى عزيز, و هو رجل أعمال قبطى و عضو بالمجلس الملى و على علاقة قوية ببابا الأقباط, و الثانى الداعية خالد عبد الله, و الثالث شيخ أزهرى لست أذكر من هو.

بدأ تامر أمين سؤاله لهانى عزيز عما حصل, فأجاب بكل هدوء و بساطة:هناك مرشح قبطى فى الإنتخابات فى هذه الدائرة, و هناك مرشح مسلم منتمى لأحد الجماعات منافس له.قاطعه تامر أمين قائلاً:تقصد الإخوان المسلمين؟ قال هانى عزيز:نعم.و إتهم الإخوان بإثارة الفتنة لصرف أصوات المرشحين عن المرشح القبطى!!

إشترك الضيفان الآخران-للأسف-فى هذا الهذر, و تحولت الحلقة من الحديث عن الأزمة و سببها إلى الهجوم على الإخوان المسلمين و السخرية منهم, و الكلام المكرر عن الوحدة الوطنية و عنصرى الأمة.....إلخ.

و قبل أن نكمل أشير لشيئين:

الأول:أن الإخوان تم توريطهم إعلامياً حتى بالرغم من عدم إشتراكهم فى الأحداث من الأصل.

الثانى:أن دائرة محرم بك لم يكن بها مرشح إخوانى من الأساس.

لكن الكذب و البجاحة و الإستخفاف بالعقول ليس له حدود.

و لم تتمخض هذه الأزمة إلا عن بيان هزيل-ما زلت أحتفظ بنسخة منه-صدر عن البطريركية بالإسكندرية (تأسف)فيه لما جرى من أحداث, و تعلن أنها تستنكر إى مساس بمشاعر المسلمين, خالياً من أى إعتذار للعمل المسىء نفسه.

و هكذا تم الردم على الموضوع, و كان تصرف الحكومة هو نفس التصرف الأحمق المعتاد:حل سريع أمنى لإحتواء الموقف, و يكون الحل بالقمع فى حالة المسلمين, و بطول البال و النفس مع غيرهم, و فى النهاية لا يحل الموضوع و تبقى الحزازات و المرارة بالنفوس.

لماذا أتكلم عن هذا الموضوع اليوم؟

لأن الرابط المشترك هو الصمت من جهة الكنيسة, و إلقاء اللوم كله على المسلمين.و هذه المرة يتم تلبيس الأمر للسلفيين, مع العلم أننى أكرر التأكيد على أن من كان يحاول تهدئة الناس يوم محرم بك سواء أثناء المظاهرة أو بعدها هم السلفيون.

إن أى عاقل يعرف أن هذا البلد لا يُرادُ له أن يتقدم و لا أن يستعيد وضعه و مكانته أو يقوم بدوره فى المنطقة و العالم.و أن أعداءنا لن يتركونا فى حالنا.و علينا أن نتوقع المزيد و المزيد من هذه الحوادث.لكن أريد أن أشدد على أن مسئولية كبرى تقع على أبناء هذا الوطن لمنع وجود ما يسبب أى إحتكاكات أو يوفر مناخاً للفتنة و يسمح لأى عدو بالتدخل.و جدير بالذكر أن إلقاء الخطأ كله فى جانب واحد ليس من الإنصاف فى شىء.و تصوير طرف آخر فى صورة الحمل الوديع و الشهيد المظلوم ليس من العدل فى شىء.لا أدعو لتوزيع الأخطاء ليرتاح الجميع.لكن قبل أن نشير بأصابع الإتهام تجاه طرف فلننظر إلى أسباب وقوعه فى هذا الخطأ.

عندى تحفظات كثيرة على شريحة كبيرة من التيار السلفى و أختلف مع عدد من أتباع هذا التيار فى الفكر.لكنى أرفض الإختزال و تعميم الأحكام.و أرفض الشتائم القذرة التى توجه للسلفيين لدرجة أن أرى مسيحيين و مسلمين يتوحدون معاً فى سب الدين للسلفيين!!!! و أرفض الهوان و الخذلان و تسمية الأمور بغير مسمياتها كما قلنا من قبل.و أرفض التعالى على القانون و أرفض الإستقواء بالأجنبى و أرفض إستفزاز مشاعر غالبية هذا الشعب.

نحن نريد أن نبنى بلدنا سوياً و نعيش مستقبلنا معاً كما عشنا عمرنا كله معا.و الأيام المقبلة هى التى ستثبت من الذى سينتصر:الحق أم الباطل؟ العقل أم الغباء؟ البقاء أم الفناء؟

و الله المستعان. رب إحفظ مصر و المصريين.


هناك تعليقان (2):

عمرو الحسيني يقول...

سرد رائع وحقائق مذهلة ومقال في وقته .. سلمت يداك أخي الكريم

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

تسلم يا أخى :)