لم أكن يوماً من هواة القراءة من على الكمبيوتر.فلذة القراءة بالنسبة لى هى القراءة الكلاسيكية المتمثلة فى تقليب صفحات الكتاب المطبوع.
و كثيراً ما كانت تصلنى ملفات (word,pdf) تحوى كنوزاً و ذخائر من الكتب, لكنى كنت أضعها بلا إهتمام و داخلى إحساس أنى لن استعملها أبداً, طالما أن مكتبتى عامرة بالكتب, و طالما أنى قادر على تزويدها بالمزيد و المزيد.
و كانت أول تجربة لى فى قراءة كتاب كامل على الكمبيوتر, هى عندما قرأت رواية شفرة دافنشى, و هى رواية أكثر من رائعة, كنت قد أنزلتها من إحدى المواقع, و أخذتها معى عندما سافرت للكويت على أمل أنى سأقرأها يوماً من الأيام, و عندما بدأت فى قرائتهاالتهمتها التهاماً كما كنت أفعل بأى كتاب مطبوع, و لم أشعر بالملل الذى كنت أتخيله من جراء الجلوس الطويل أمام شاشة الكمبيوتر.
و لأن الوضع فى الغربة يحول بينى و بين مكتبتى فى مصر, هذا غير أن اسعار الكتب هنا هى ضعف مثيلتها فى الوطن, فإن الكتاب الالكترونى صار هو الحل.
لا أذكر ما الكتاب الذى كنت أبحث عنه على النت تحديداً, لكن اليوم الذى قمت فيه بإجراء هذا البحث قادنى لعدد من المواقع, لعل افضلهم تلك المدونة الرائعة التى أعدها أخٌ من المغرب, و وضع عليها كنزاً من الكتب, و سمى تلك المدونة(عالم الكتب).
حملت من على هذه المدونة العديد من الكتب المفيدة فى مجالات متعددة(سياسة-روايات- أدب-دين-أطالس..), و أنهيت قراءة العديد من الكتب أيضاً, و أنوى بإذن الله أن أتحدث فى تدوينات لاحقة عن بعضها لكى أعرض اهم النقاط التى استفدت منها.
إن القراءة هى عشقى الأزلى, و هوايتى منذ الصغر, و كم من كتاب قرأته كان له أثر فى تغيير مسار تفكيرى, و بناء شخصيتى, و تشكيل رأيى و توجهاتى و رؤيتى, و منذ بدأت غربتى و انقطعت تقريباً عن كل ما يمت للثقافة بصلة, و أنا أشعر أن نمو عقلى قد توقف عند آخر كتاب قرأته, و أن كل حواراتى و نقاشاتى مع غيرى أعتمد فيها على ما أختزنه فى ذاكرتى, و الذى سيتطاير إذا لم أُعِد صنفرة عقلى بقراءة الجديد من الكتب و الآراء, و لذا أحمد الله أننى وجدت هذه المدونة و غيرها من مواقع الكتب.
الأحد، 27 أبريل 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
القراءة هى أول طريق العلم , وهى سبيلنا نحو استعادة الريادة.
أخى الحبيب فى الله .. إليك هذا الرابط لموقع " مكتبات مجانية " الذى اشتركت فيه لما يحويه من كثيرٍ من المعلومات القيمة , علَّه يكون إضافةً وعوناً لك فى إشباع هوايتك الرائعة الت أحبها مثلك.
http://free-libraries.blogspot.com/
بالتوفيق والسداد إن شاء الله.
جزاك الله كل الخير أخى الكريم على هذه الهدية...خاصة و أن مدونة عالم الكتب قد قام صاحبها بإغلاقها منذ فترة طويلة.
دمت بخير
إرسال تعليق