السبت، 26 أبريل 2008

عايز أتجوز-3-من تكون حبيبتى؟!!

للفتاة التى أود أن تكون زوجة لى, و شريكة لحياتى, و أماً لأولادى صفات معينة.
لا أريد أن أكرر ما قلته فى التدوينة السابقة من صفات الزوجة, فما تكلمت عنه سابقاً هو الصفات العامة التى لا تخرج عنها اهتمامات الرجال عند بحثهم عن الزوجة.
لكن أريد أن أؤكد قبل الاسترسال فى الحديث,أن الزوجة ليست مجرد استكمال لمظهر اجتماعى, أو طريقة للعفاف, أو وسيلة لإنجاب الأولاد فقط,و إلا كان للإنسان أن يتزوج أى إمرأة ,طالما هى جميلة و قادرة على الانجاب.
لكن الزوجة هى توأم الروح, هى السكن كما عبر عنه اللفظ القرآنى المعجز فى قول الله(خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا اليها و جعل بينكم مودةً و رحمة)
و نحن فعلاً فى أزمة سكن الآن
و السكن هو المكان الذى يلجأ اليه الانسان ليرتاح,و يشعر بالأمان
و هذه هى الزوجة التى أريد
إن الزوجة ترى من زوجها ما لم يره أبواه -اللهم إلا و هو طفل صغير,و نفس الكلام بالنسبة للزوج
فالتداخل و الامتزاج بين الزوجين, و المزايا التى تتميز بها علاقتهما عن سواها من العلاقات لا يمكن إنكارها
و لو كان الامتزاج و التداخل جسدياً فقط , لما كان للزوجة أى مزية تميزها عن العشيقة و فتيات الهوى.
لكن الزوجة كما قلنا هى السكن, و هى مستودع الحب, و هى توأم الروح, و مرآة النفس
هى التى أستطيع أن أقص لها ما لا أستطيع أن أقصه على أعز أصدقائى, بل و لا على أبواى.
هى التى أستعين برأيها عند الشدائد, كما استعان سيدنا رسول الله برأى أمنا أم سلمة يوم الحديبية.
هى التى عندما أحتضنها أشعر بأنى أضم العالم كله إلى صدرى.
هى التى أئتمنها على تربية أولادى.
هى التى تلتقى عيناى بيعنيها,يفهم كلا منا الآخر بدون كلام.
هى التى عندما تنظر لوجهى ,تقرأ ما بداخلى, و تعلم جيداً ما يجول بجوانحى.
هى التى عندما أكون فى مأزق أجدها بجانبى تعيننى, و تشد من أزرى.
و عندما لا أستطيع أن ألبى لها طلباً رغماً عنى,تتفهم و تصبر.
أشياء كثيرة أحتاجها فى من تكون حبيبتى
و كل هذه الأشياء تحتاج مفتاح أساسى لابد أن يكون موجوداً
و هو الدين بالطبع
و كما قلنا سابقاً, ليس المعنى بالدين أداء الفروض فقط, بل أن نكون مؤمنين بهذا الدين بصورة تجعلنا نتمثله فى حياتنا فى كل شىء قدر الإمكان,و بحيث لا نختزل الدين فى العبادات فقط, و ننسى أنه أيضاً عقيدة و شريعة و معاملات.
أريدها مسلمة, تهتم لأمر دينها, و لأمر أمتها و وطنها على السواء
أريدها مسلمة تقتدى بأخلاق السلف الصالح, و تفهم الاسلام بطريقتهم, فلا تشدد و تنطع, و لا استسهال و تفريط و تسويف, بل الوسطية .
أريدها محبة لمصر كما أحبها,و تغرس هذا الحب فى نفوس أبنائنا.
أريدها مهتمة لأمر الأمة, مشغولة بقضاياها, و راغبة فى العمل من أجل نهضتها و رقيها.
طيب هذا بالنسبة للدين,فماذا عن غيره
الأمر الثانى هو العقل
لن أكون كالجهلاء الذى يستخدمون حديث(ناقصات عقل و دين ) فى غير موضعه, و هم بالاضافة لهذا لا يكملون نص الحديث الذى يتضمن تفسيراً نبوياً لهذا العبارة.
لكن هناك من النساء من تنطبق عليها هذه العبارة بجدارة, و فى أحيان كثيرة يشكو الزوج من أن زوجته عقلها صغير.
لكن الإنصاف يقتضى منا أن نذكر أن هناك من الرجال من يستحقوا نفص الصفة, بل أن هناك من النساء من يفوق الكثير من الرجال فى الحكمة و رجاحة العقل.
و يجب أن نقر أن هناك إختلافات أساسية فى أسلوب التفكير بين الرجل و المرأة, وأن عنصر العاطفة عندها يتفوق أحياناً على العقل,و لكن إن كانت هذه سمة عامة فى النساء, فإنها لا تعنى أن كلهن سواء, و لا تعنى أن ننتقص من شأنهن.
لا أريد أن أخرج عن موضوعى, بإختصار, فى بنات أمخاخهم ليست مكونة من مجموعة من الفصوص, بل من مجموعة من الفسافيس.
و هذا النوع لا أستطيع تحمله, لأن من يمتلك هذه الصفة هو شخص يغضب و يزعل و (يتقمص) من أقل كلمة , و يسىء الظن بمغزى كل تصرف, و إجمالاً, تكون الحياة معه صعبة للغاية لأنها سلسلة من الخصام و المصالحة, و الخناق و الاتفاق.
طبعاً لا توجد حياة زوجية تخلو من الخلاف, و خصوصاً فى بدايتها نظراً لاختلاف طباع الزوجين, لكن عندما يكون هذا شيئاً مستمراً ملازماً للحياة , فهو شىء لا يطاق, و أعتقد أنه فى فترة التعارف و الخطوبة قد يبدو من تصرفات الفتاة ما اذا كانت من هذا النوع أم لا.
و من تجربة شخصية لى, أعتقد أن العقل هو شىء مثل الدين تماماً, لا يجب أن نتنازل عنه عند التفكير فى فتاة الأحلام.
اذاً قلنا الدين و العقل
ثالث شىء بالنسبة لى, هو
اتفاق الميول
فأنا شخص يعشق القراءة, و محب للثقافة و الاطلاع بوجه عام و فى كل الاتجاهات, و كم أحب أن أقترن بمن تشاركنى هذا الحب, ليس ضرورياً أن يكون بنفس الدرجة, و ليس ضرورياً أن نتفق فى كل الاتجاهات,و لا أن نحب بالضرورة نفس الكناب و نعتنق نفس الأفكار,لكن على الأقل ألا تكون كارهة للكتب أصلاً!!
رابع شىء,
الأصل الطيب
أن تكون من بيت مسلم , رباها أبوان صالحان, من أسرة طيبة, لأن الزواج ليس اقتراناً بين شخصين فقط, بل اقتران بين عائلتين.
خامس شىء,تكون مطيعة و بتسمع الكلام
طبعاً ليس معنى هذا أن تكون ضعيفة أو ممسوحة الشخصية, على العكس, فالرجل الذى يرغب فى هذا هو رجل ضعيف اصلاً.و الرجل يجب أن يحرص على أن تكون زوجته ذات شخصية ,لأنها ستكون مسئولة عن تربية أولاده.
لكن ليس ضعف الشخصية هو معنى أن تكون الزوجة طيعة لزوجها, و ليست القوة مدعاة للتنمر و التمرد و النشوز.
و الزوجة الصالحة هى التى تفهم حقوقها و واجباتها تجاه زوجها, و طالما أن زوجها لا يقصر فى حقها, فيجب عليها ألا تقصر فى حقه, و يجب عليها طاعته طالما لا يأمرها بمعصية , و لا أريد اكثر من هذا.و أعتقد أن الطاعة فرع من فروع نقطة الدين, و من تفهم الاسلام فهما سليما سيكون هذا من الأساسيات عندها.
سادس شىء, الشكل المقبول
طيب, اذا جمعنا هذه الأشياء سوياً, هل هى صورة مثالية لن أجدها أبداً؟
هل أنا مغال فى متطلباتى؟
هل أبحث عن المستحيل؟
لا أظن
لا أعلم أين و متى و كيف سأجد حبيبتى
أحياناً تراودنى أفكار يائسة أننى لن أجد ابداً ما أتمناه
لكن أملى فى ربنا كبير
و أياً كانت التنازلات التى قد يضطر المرء لها
أو الأشياء التى يجب أن يكون المرء مرناً فيها
فإنى من التجربة واثق أنه لا يجوز أن يكون المرء مرناً,لا فى الدين, و لا فى العقل
لا أتمنى أن أمر بتجربة أخرى أكتشف فيها شيئاً آخر ثم أبدأ من جديد, لكن عموما المرء يتعلم من أخطائه و أخطاء الآخرين.
و لسوف أحب زوجتى حبيبتى بظهر الغيب إلى أن ألقاها, مهما استغرق هذا من وقت, و الأمل فى الله.

هناك 11 تعليقًا:

طيف بدر يقول...

شد حيلك ... شدة و تزول!!!

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

ماشى يا حمادة
كلنا لها
طبعاً انت أكتر واحد فاهمنى

غير معرف يقول...

(للفتاة التى أود أن تكون زوجة لى, و شريكة لحياتى, و أماً لأولادى صفات معينة.)
حط الصفات التي تريدها كيفما تشاء
ويبقي ما يختاره لك الله
فان الخير لا يعلمه الا الله
خذ بالاسباب وضع المواصفات
ولكن يبقي داخلك اليقين
ان ما يختاره الله لك
وان اختلف عن مواصفاتك
هو الخير
فقد تكون الزوجة سيئة الطباع
هي الخير لك
فتقربك سوء طباعها من الله
ويثقل ميزانك بصبرك عليها
وقد تكون الزوجة التقية
فتنة لك في دينك وفي صلاح نيتك
مين يعرف؟
لا احد منا
العلم وحده عند الله
تعليقي هنا ليس من باب التشجيع علي الزواج من يصعب معهم العشرة
ابدا
انما الفكرة ان لكل انسان طبيعة معينة لا يعلمها هو
ويعلمها الله
فيختار لك ما يناسب طبيعتك
وما يعينك علي طاعته
فاترك الخيار لله
ما كان لنا الخيرة
خذ باسباب الدنيا
ولكن اعلم
ان اختيار الله هو الخير
وان ظهر في الدنيا غير ذلك
فربنا يرزقك ويرزقنا
ما يقربنا اليه
ويحبب الينا طاعته
وما يبعدنا عن المعاصي
ويجنبنا غضبه

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

السلام عليكم
جزاك الله كل الخير على هذه النصيحة الغالية
حتى لو لم توقعى فى نهاية الرسالة, أعرف أن هذا أسلوب أختى معمارى :)
نعم, صدقتى, فحتى لو كانت كل الظروف أمام المرء توحى بأن اختياره هو الاختيار السليم
فإن الله وحده هو الذى يعلم الأفضل لى
و قد لمست هذا فى تجربتى الأولى
لا حرمنى الله من نصحك و لا دعائك أختى
جزاك الله كل الخير

غير معرف يقول...

بالنسبة لموضوع الأهل، بحس ان الحكم على البنت بالنظر لأهلها و انها حتكون زي والدتها أو تعتنق نفس أفكار والدها فيه ظلم! مش دايما و مش لازم تكون البنت زي والدتها أو والدها، و الا حتكون مجرد مسخ، بمعنى ان البنت الي بتفكر بتتعلم من أخطاء والديها سواء في التربيه أو تعامل الزوجين أو غيرها ( يعني تشوف مثلا تصرف تربوي أدى لنتيجه سيئه مع اخواتها فتتفاداه مع اولادها)، و في نفس الوقت بتستفاد من خبراتهم و تتعلم منهم حاجات جيده.

قد تختلف مع أهلها في الأفكار و الميول، و ده في رأيي من فوائد الزواج، انك تتزوج حد متفق معاه في الأولويات و بعض الميول، فتبدأ حياتك الفعليه الي انت بتاخد فيها قراراتك مع شريكتك، غير قبل الزواج (كبنت الأهل بيتدخلوا في حاجات كتير سواء مهمه أو أحيانا غير مهمه).

فأرجو من كل الشباب يحاولوا يفصلوا بين البنت بتفكر ازاي و أهلها بيفكروا ازاي!

عندي فضول أعرف فهمك للحديث الشريف:
"اذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه"

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

الأخت الفاضلة
كتبت هذه التدوينة منذ أكثر من عام و نصف, لذا احتجت أن أعيد قراءتها لدى اطلاعى على تعليقك, و بالنسبة لنقطة الأهل, وجدت أنى قد تعرضت فقط لأهمية اختيار الأصل الطيب, و لعلنى أذكرك بالحديث النبوى(إياكم و خضراء الدمن) الذى يحذر من الزواج من المرأة الناتجة من (المنبت السوء).
لذا فالأصل الطيب و التكافؤ بين العائلتين هام جداً, و أعتقد أننا سنكون متفقين فى هذه النقطة, أنه عند الاختيار, مهم جداً النظر للأصل((تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس)).
فإذا انتهينا من هذه النقطة و توكلنا على الله و اخترنا, فقد نجد شخصية الأم مثلاً بها بعض العيوب, هذه العيوب أتفق معك تماماً فى أنها ليست بالضرورة ستكون مورثة للفتاة, و يمكن ملاحظة هذا فى تصرفات الفتاة و ردود أفعالها فى العديد من المواقف فى فترة الخطوبة.
من الخطأ التعميم و الرؤية الاختزالية القاصرة للأمور, كل منا يحمل شخصيته المستقلة, بالتاكيد يتأثر كل منا بأهله و يكون لهم دور فى تكوين شخصيته, لكننا لا نكون نسخاً منهم بالضرورة الا اذا كنا ممسوحى أو عديمى الشخصية.
بالنسبة لفهمى للحديث الشريف((اذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه))فأعتقد أن الحديث لا يحتاج لتأويلات مختلفة كى يكون لكل منا فهمه الخاص له, فهو يقرر أهمية قبول المتقدم للزواج طالما استوفى الشروط الأهم و هى :الدين و الخلق, لأنه باستيفائه هذين الشرطين الهامين يكون أميناً على الزوجة, و متحملاً لمسئوليتها, و متقياً لله فيها, و هذا ما يتمناه أى أب لإبنته.
و بدورى, أنا عندى فضول لمعرفة سبب سؤالك :)
خالص تحياتى

غير معرف يقول...

نعم أتفق معك تماما في نقطة الأصل الطيب طبعا، لكن بعض الشباب فعلا لا يميزون بين البنت و أهلها..

بالنسبة للحديث، أنا بسأل عشان ساعات كتير بفكر في معنى الحديث و بحس ان معناه اني حتعاقب لو رفضت انسان حسن الدين و الخلق، طبعا انا مش حرفض حد كده بالعكس، الا لو في اختلافات في الشخصية، في التفكير، او حتى مفيش قبول، أعتقد من حقي أرفض، لكن الحديث بيحسسني بالذنب.

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

الأخت الفاضلة
الفهم الخاطىء للحديث هو الذى يولد الاحساس بالذنب, لأن الدين كل متكامل و لا يقتصر على حديث بعينه, و أذكرك بحادثة حدثت على عهد الرسول صلى الله عليه و سلم, حيث ذهب أب للرسول يشكو له أنه قد تقدم له رجلان لخطبة ابنته, أحدهما غنى و الآخر فقير, فسأله الرسول:و من تهوى الفتاة؟فقال:هواها مع الفقير
ثم قال الرسول:لم أجد للمتحابين مثل النكاح.
يعنى القبول و الارتياح النفسى الذى يولد الاعجاب و الحب ضرورى بالطبع, و قد يكون الرجل متديناً و على خلق و لكن به صفات شخصية قد تثير النفور, و الرفض قد يكون من البداية لظهور صفات منفرة, لكن الشعور بالذنب يأتى فقط لمن ((تتدلع)) و لا تعطى نفسها فرصة لدراسة الشخص الذى يتقدم لها, أو ترفضه لأسباب غير موضوعية.
الخلاصة, الارتياح النفسى ضرورى, لأنها حياة مستمرة, و لعلك تذكرين أن أول حالة(خلع) فى الاسلام كانت لزوجة لا تعيب على زوجها شيئاً فى خلقه أو دينه, غير أنها (لا تحبه).
وفقك الله و كل بنات المسلمين لأزواج صالحين.

غير معرف يقول...

كلام سليم، و لكنك كده حكمت على كل من تشعر بالذنب انها "بتتدلع"، و أذكرك أنك لا تعلم ما في القلوب.

صحيح لازم ناخد فرصة في التعرف و أنا من المؤيدين لعدم الرفض أو القبول حتى من المقابلة الأولى، لكن ممكن ايضا في الاخر لا اقتنع/ارتاح نفسيا للانسان ده لشيء منفر فيه.

النقطة بقى اني ساعات بفكر ( و قد يكون تفكير ساذج من جهة مقارنة المواقف كما ستقرأ الان): ان ده دنيا، فهل المفروض أقبل انسان عشان هو متدين "خلوق" و أتحمل ما أكرهه فيه، كما حدث مع الصحابي جليبيب رضي الله عنه ( و كان قبيح ) لما ذهب للرسول -صلى الله عليه و سلم- و قال له ما معناه ان العائلات تأبى تزويجه، فسأل الرسول الناس في مجلسه ( لا أتذكر تماما تفاصيل الموقف) ففهم أحدهم أن الرسول يطلبها لنفسه فقال بما معناه"أنا أزوجك"، فلما قال له الرسول انه يطلبها لجليبيب لم يوافق الرجل و لا زوجته على تزويج ابنتهم له، حتى جاءت البنت و ذكرت الايه الكريمة "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا" (الأحزاب 36) فتزوجته، و طبعا كرمها ربنا سبحانه و تعالى كرم كبير جدا، لكن أعتقد الموقف هنا مختلف، فقد كان أمرا صريحا من الرسول الكريم و الله أعلم.

بالطبع الدين كامل متكامل، لكن دائما ما أصادف هذا الحديث الشريف، قد بحثت عن سنده الان ووجدته حسن، و كنت أعتقد أنه صحيح، الحديث مهم طبعا في جميع الأحوال،و "اقتصاره" على هاتين الصفتين فقط هو ما جعلني أفكر في معناه أكثر، فالحديث المقابل له "في اختيار الزوجة" : "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" لهجته في رأيي لا ترهب كما في "الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد كبير" ، أتمنى تكون فكرتي وصلت. لكن في النهايه أنا لست مؤهلة لتفسير الحديث، هذا فقط ما يرد على عقلي.

تذكرت الان قصة الصحابية التي ذهبت للرسول الكريم و قالت له أن والدها أجبرها على الزواج من شخص ما فاستنكر الرسول الكريم ذلك ثم رجعت فقالت أنها قبلته و لكن أرادت أن تعرف النساء حقهم في رفض من يجبروا عليه ( على ما أذكر).


اخيرا اعذرني، فأنا أفكر كثيرا (أحيانا أكثر من اللازم) في أشياء كثيرة، و لم أمر بهذا الموقف الا مرة واحدة فليس عندي خبرة كافية.

ربنا يرزقك بالزوجة الصالحة و جميع شباب المسلمين. 

جزاك الله خيرا

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

الأخت الفاضلة
لو أعدتى قراءة كلامى, ستجدين أنى لم أحكم على أحد بالدلع, إلا (من لا تعطى لنفسها الفرصة فى التفكير و الدراسة).
و بالمناسبة,حسب فهمى للحديث,فإن المخاطب هو أهل العروس فى المقام الأول, و حسب فهمى أنه لا يصح رفض طالب الزواج لأى أسباب (تافهة)طالما استوفى شرطى الدين و الخلق, و أمثلة الأسباب التافهة فى عصرنا كثيرة مثل:أصل شقته بعيدة, أصل معندوش عربية, أصل والده بيشتغل مش عارف ايه....الخ
و لكن يبقى رضاء العروس عن المتقدم لها شرطاً مهماً, و طالما لم يتوفر الارتياح النفسى و القبول, و طالما أعطت الفتاة نفسها فرصة للتفكير و دراسة الشخص المتقدم لها, و طالما استعانت بالله و صلت الاستخارة و توكلت على الله, فلم الشعور بالذنب بعد كل هذا؟
أرجو أن يكون ردى شافياً, و عموما الحمد لله ربنا من على بالزوجة الصالحة بإذن الله-حالياً أنا خاطب-و أسألك الدعاء بالتوفيق, و العقبى لكل شباب و بنات المسلمين
جزاكم الله خيرا

غير معرف يقول...

ربنا يوفقكم و يتمم لكم على خير ان شاء الله.
جزانا و اياكم