السبت، 28 يونيو 2008

عادى؟!!عادى ازاى بس؟! لا يا سيدى مش عادى

كلمة (عادى) أصبحت تسبب لى نوعاً من الحساسية.
فأشياء كثيرة غلط تحدث فى حياتنا, و فى بلدنا, لا يتم التعامل معها إلا بكل سلبية و برود أعصاب, و عندما تناقش أى واحد فى هذا الغلط, يرد عليك بكل برود:(ايه يبنى؟ ده شىء عادى, انت مالك محبكها كدة؟), هذا غير استغرابه من كون الموضوع يضايقك أو يشغل بالك من الأساس.
و من الأشياء( العادية) التى تحدث فى بلدنا هى أفلام السينما, نعم, لن أتحدث هنا عن الاعتقالات و التعذيب و التزوير و البطالة و الفساد و الاحتكار, و لا حتى عن بيع الغاز للعدو, و الغش فى الثانوية العامة, و أزمة رغيف الخبز, فكل هذه أشياء إما عادية بالفعل, أو فى طريقها لأن تصير هكذا.
سأتكلم هنا عن أفلام الصيف التى هى( فخر) انتاج السينما المصرية لهذا الموسم.
لكن اسمحوا لى أولاً أن أعود قليلاً للوراء
كنا فى صغرنا نشاهد الأفلام التى يعرضها التليفزيون, فنرى فى وسط أحداث الفيلم قبلة بين البطل و البطلة, أو مشهد فيه راقصة, و كان هذا هو أقصى ما يوجد فى الفيلم من مباذل, و رد الفعل المفروض هو أن يدير الانسان وجهه, و يغض بصره, لكن لأن كل الأفلام كانت هكذا, فصارت القبلة شيئاً عادياً, و الرقصة شيئاً مألوفاً.
كنا نشاهد أفلام الأبيض و الأسود, كنا نرى فيها رقصات و استعراضات و قبلات و بعض العرى, ثم أصبحت السينما بالألوان, فسارت على نفس الوتيرة مع كم أكبر من العرى, ثم جاءت مرحلة كان الاتجاه الأعم فيها للأفلام الواقعية التى تتحدث عن واقع المجتمع-و إن لم تخلو أيضاً من بعض المحظورات-و سمعنا بعدها عى شىء اسمه السينما النظيفة التى تخلو من القبلات(لكنها لم تكن بالنظافة التى نتمناها).
على أية حال, ففى ظل الانحطاط العام الذى نسير فيه, فلابد أن يواكب هذا الانحطاط انحطاط أخلاقى و تردى ثقافى, و هكذا, فإن مستوى الأفلام التى تنتجها السينما المصرية فى الأعوام الأخيرة, سائر فى اتجاهين متعاكسين, فمن جهة:ارتفاع فى الجودة من الانتاج و التصوير و الإخراج, و من جهة أخرى:إنخفاض و إنحطاط فى الأخلاقيات و القيم و المبادىء.
على المستوى الشخصى,كنت كلما شاهدت اعلاناً عن أحد الأفلام فى السنوات الأخيرة أشعر بشىء من التقزز,و عاماً بعد عام, كنت أتعجب من المستوى الذى ننحدر له, و لا يجوز لى أن أقول أن هذه جرأة, بل الكلمة الأصح أنها إجتراء, و إعتداء على محارم الله!!
قبل أن تظن أنى أبالغ و أحمل الأمر فوق طاقته, فلنر سوياً المستوى الذى يبدو لنا من اعلانات بعض الأفلام هذا الصيف .
فيلم الريس عمر حرب(من قلة الأسماء اختاروا اسم عمر لصاحب صالة قمار-ما علينا):فيلم مصرى يتكلم عن كازينو للقمار,ربما نجد هذا الفيلم مقبولاً لو كان من انتاج السينما الأمريكية, و تدور أحداثه فى لاس فيجاس, لكن ما هدف هذه النسخة المصرية؟ هل هو تقليد أعمى و حسب؟
ثم ما هذه المشاهد الفاضحة التى يتضمنها الفيلم؟ و اذا كنت لن اذهب لمشاهدة الفيلم حتى لا أرى هذا العرى, فلماذا تدخل بيتى عن طريق الاعلانات التليفزيونية؟ أليس هذا لجذب طائفة معروفة من الجمهور, فريق يسأل قبل الذهاب للفيلم:هوه قصة و لا مناظر؟
ما الذى يريده خالد يوسف بالضبط؟إنه يزود جرعة العرى و المشاهد الجنسية فى كل عمل, إن كان دافع عن عمله السابق (حين ميسرة) بأنه صورة لما يحدث فى العشوائيات, رغم أنه لا يحتاج لعرض مشاهد الجنس و ايحاءاته ليرسم لنا صورة العشوائيات, لكن ما حجته هذه المرة؟
فيلم آخر(كباريه): بالمناسبة لم أشاهد الفيلم السابق و لا هذا الفيلم, بل لم أستطع اكمال الفرجة على اعلانه أصلاً, لكن لا داع لأن يأتى لى من يسألنى:و كيف تهاجم شيئاً لم تشاهده؟ فأقول له: يكفينى ما شاهدت, و الجواب يبدو من عنوانه.
هل نحن حقاً فى حاجة لأن نشاهد فيلماً يتحدث عن كباريه؟ و إذا خرج علينا من يقول أنه يعرض شرائح معينة من المجتمع من خلال مجتمع معين موجود, أفلم يجد المؤلف مكاناً آخر يعرض فيه هذه الشرائح؟هل نحن بحاجة لهذا فعلاً؟
حتى هانى باشا رمزى, فيلمه لا يخلو من العرى, لا أعلم هل الكوميديا الآن يجب أن ترتبط بالبذائة و العرى و الايحاءات و الايماءات الجنسية لكى نضحك أم ماذا؟
و بعد هذا يأتى تامر أفندى حسنى, المغنى المزور الهربان من التجنيد, هذا الأفندى شاهدت له لقطة من أغنية فيلمه الجديد يقوم بها بالآتى:
يمشى بجوار ممثلة و هو يغنى لها, ثم يقول لها:أكتر حاجة بحبها فيكى (حينها يرجع قليلا للوراء و ينظر لها من الخلف)و يكمل قائلاً طيييييي...بة قلبك!!!
أنا آسف لنقلى هذا الكلام هنا, فالإيماءة و الإيحاء السافل قد استفزنى بشدة, و أيضاَ الممثلة التى يبدو عليها أنها سعيدة بهذا الكلام.
اذا كنت ما زلت مستغرباً, و ترى أنى أبالغ, فدعنى أسألك:
لقد سكت من قبلنا على القبلة, و على الرقصة,و على بعض العرى
ثم سكتنا نحن على ما سكتوا عنه, و زاد العرى
ثم وجدنا ايحاءات جنسية بالألفاظ
و بعدها ايحاءات جنسية بالأصوات,أو من وراء حائل
ثم انتقلنا من مرحلة الايحاءات لمرحلة الفعل الجنسى
فماذا ننتظر بعد ذلك؟ هل ننتظر الوصول لمرحلة مشاهدة عملية جنسية كاملة على الشاشة؟
هل نتطلع لأن تصبح أفلامنا مثل أفلام الغرب فى كل شىء,و أن نقدم أفلام ذات محتوى جنسى كامل نكتب عليها:ممنوع لأقل من 18 سنة؟
ألم نصل لهذا المستوى المنحط, لأننا-و من قبلنا-سكتنا على ما فات؟
و على فكرة,لا أختزل هذا الفساد فى العرى فقط, بل إن كثيراً من الجمل الحوارية لا تصح لأسباب عدة
يعنى ما معنى أن يقول خالد صالح لآخر:أنا اصطفيتك!!, هل من المعتاد أن نستخدم هذا اللفظ كبشر؟
و ما معنى أن نجد عادل إمام فى فيلم (مرجان),الذى أدى فيه شخصية رجل أعمال ينفذ كل أموره بالرشوة, و حينما تمرض ابنته تسأله ميرفت أمين:ماذا ستفعل الآن؟هل سترشو الله؟, فيظهر فى المشهد التالى و هو فى المسجد ثم يتصل بمساعده يطلب منه عمل موائد رحمن و تسفير ناس للحج!!!
هل المفروض أن نضحك لرؤية مشهد كهذا؟!

يا أخى, الأمر لم يصبح (عادياً)إلا لأنك جعلته هكذا, لأنك اعتدته, لأنك تراه هكذا منذ صغرك , مع أنه لا يصح, و لأنه يزداد بالتدريج, فإنك تشعر بالصدمة أولاً ثم تعتاده الى أن تصاب بصدمة تالية, و هكذا.
لكن الأمر ليس عادياً, و لا يجب أن يكون هكذا أبدا

اذا كنت مسلماً, أنسيت قول الله((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم)) ؟
و كذلك قوله تعالى((إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا))
و اذا كنت مسيحياً,أنسيت أن المسيح قال(وأما أنا فأقول لكم، إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه)؟
لكن عموماً اذا لم ترد أن ترى الموضوع من الناحية الدينية, و اذا لم تر أن الكثير مما يعرض فى الساحة به اجتراء على محارم الله, فدعنى أسألك:
هل هذا النوع من (الفن) هو ما نحتاجه فى مصر الآن؟
هل هذا هو ما نحتاجه فى هذه الأمة؟
فى ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التى يمر بها البلد, هل هذه الأموال التى تنفق على هذه الأفلام يتم توجيهها فى الاتجاه الصحيح؟
هل هذه الأفلام تعبر عن الواقع المصرى؟ هل لها دور فى الإصلاح و التغيير؟ أم أنها تؤدى الى عكس ذلك؟
أليست هذه أنواعاً من المخدرات و المسكنات, و حتى لو احتوت بعض المحتوى السياسى,فهو من قبيل التنفيس فقط؟
إذا كنت لا تريد النظر للموضوع من الناحية الدينية, فأين الأخلاق اذاً؟ و لو سمحت لا تقل لى أن الفن لا يخضع للمعايير الأخلاقية.
أنا لا أقول أن كل ما يوجد فى الساحة الآن سىء, فهناك أفلام جيدة و على درجة من الاحترام, لكن على الجانب الآخر, فإن تيار الإسفاف و الهبل و العرى يزداد عاماً بعض عام.
لماذا لا تصبح كل الكوميديا المعروضة كوميديا نظيفة بلا ايحاءات أو شتائم؟
و لماذا لا تصبح كل أفلام الدراما واقعية تعبر عن الواقع المصرى, بدون إسفاف أو عرى؟
لماذا نركن الدين و الأخلاق على الرف؟
إنى أطلب من كل مصرى غيور على دينه, و على القيم و المبادىء الأخلاقية, ألا ينغمس فى هذا التيار, بل يقاوم ما استطاع.
نعم, قاوم, حتى لو وجدت كل من حولك يستسلمون, فكن قوياً, و جاهد نفسك, و غير المنكر و لو بقلبك و هذا اضعف الإيمان.
قاوم لأن تخريب الأخلاق مخطط للقضاء على هذه الأمة.
قاوم لأن تسفيه العقول و تسطيح الوعى من معاول تحطيم النهضة.
اذا وجدت أن جميع أصدقائك ذاهبين للسينما ليشاهدوا مثل هذه النوعية, فليكن لك موقف, انصحهم بالحسنى, و اسع الى توعيتهم, و لو لم يقتنع أحد فلا تكن إمعة و تضعف و تمشى مع التيار.
اذا وجدت كل من حولك يقول لك أن هذا (عادى), فنبههم الى أنه لا يجب أن يكون كذلك, لابد لنا من وقفة, و ابدأ بنفسك.
و ليحاول كل منا أن يراسل جميع المهتمين بمحاربة العرى و الفساد الاعلامى,و الأمر ليس مقصوراً على السينما فقط و يكفى ما يحدث فى الفيديو كليب, و لنراسل من نستطع من المنتجين, و المخرجين, و كتاب السيناريو, و حتى الممثلين, ليعلم كل هؤلاء أننا سنقاطع انتاجهم طالما أنه غير ملتزم بالحد الأدنى من الضوابط الشرعية و الأخلاقية, و لا يعبر عن واقعنا المصرى.
إن استمرار هذا التيار و نجاحه مرتبط بوجود مشجعين و زبائن له, فلو سمحت, لا تكن مشجعاً للفساد, و لا تدفع نقوداً فى شىء سيرتد عليك بالذنوب, و هناك من هو أولى بهذا المال.
إن هناك سبلاً عديدة لللهو المباح, و الترويح عن الأنفس, و حتى اذا ضاقت السبل, و وجدنا الفساد ينتشر فى كل مكان,فلنقاوم الفساد, لا أن نستسلم له و نسير فى ركابه.
و أرجو أن يفهم الجميع أنى لا أحصر المشكلة فى السينما, ليس هذا قصدى على الاطلاق, لكن هذا جزء صغير من مشاكل كثيرة فى حياتنا, لن نجد لها حلاً إلا إذا تذكرنا أنها ليس أبداً بشىء (عادى).
و لن تتغير أحوالنا أبداً إلا إذا بدأنا بالإصلاح((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
و الله من وراء القصد.

هناك 11 تعليقًا:

Entreprenuer يقول...

عزيزى م محمد عطيه
اظنك لازلت فى الكويت واتمنى لك دوام التوفيق
فى الواقع اليوم صباحا شاهدت اعلان عن فيلم كباريه ولانى لا ادخل السينما منذ وقت طوييييييييل جدا فوجئت بما يحدث وقلت فى نفسى الهذا الحد من السفه وصلت افلامنا التى تعبر عن ثقافة بلدنا.
وفى الحال دعوت الله ان يحفظ اولادى وزملائهم من الانجرار فى مثل هذه الاشياء.
هذه الافلام والمسرحيات المسخره هى المسئوله عن المستوى الثقافى المتدنى لكل ابناء الوطن بل والانحطاط الاقتصادى ايضا.
فكيف نطلب الاصلاح والتحسين المستمر فى وطن ينعق فيه البوم من خلال بوق عظيم.
تحياتى ولله الامر من قبل ومن بعد
م محمد سليم سالمان
ليبيا

واحد من المسلمين يقول...

سلام عليكم

دلوقتى عرفت ليه انت قلت ان انت لما دخلت مدونتى حسيت ان احنا زى بعض .. نفس اللى حسيته لما قريت تدوينتك .. الحقيقة .. مش عارف أقولك ايه .. فعلا الإباحية والسفالة بنتشر فى البلد بطريقة غير طبيعية ومش فى السينما ولا التليفزيون والجرايد بس .. لكن فى الشارع والجامعة وكل حتة .. بيتهيألى هنا ييجى دور الشباب اللى بيتقال عليه ملتزم بفرض صورة الإنسان المسلم حسن الخلق الناجح فى حياته والمقاطع تماما لما يزدريه مما لا يرضى عنه الله .. وصدقنى بهذه الصورة فقط قد تؤثر فى الناس بدون ان تنطق كلمة واحدة .. صدقنى

أخوك .. واحد من المسلمين

غير معرف يقول...

و لهذا اتخذت قراري بمقاطعة دور السينما قبل عامين لأن أموالي تذهب لتمويل الإثم و العدوان و ليس البر و التقوى و أجد أن هؤلاء الضالين المضلين العراة يزدادون غنى و فحشا بأموالي و أموالك .
عزيزي ... لقد ذكرت اشمئزازك من فيلم (الريس عمر حرب) لاحتوائه على مناظر جنسية فاضحة ... أخشى أن يأتي يوم نبكي فيه على "الجنس" فقط في الأفلام لأن خالد يوسف فتح الباب أمام دخول الأفكار الإلحادية و التجرؤ على ذات الله و المقدسات إلى محتوى الأفلام مما جعلني انتظر أن ياتي أحد الألمعيين لتمثيل رواية "آيات شيطانية" على شاشة السينما المصرية .
تتعجب من أن تدور أحداث فيلم في كباريه أو صالة قمار أو بيت دعارة !!! لم التعجب ؟ إنه الوسط الذي تربى فيه هؤلاء المنحطون ؟
رحم الله الشيخ (محمد الغزالي) و قد قال : " أما آن لأهل الفن أن يتدينوا و أما آن لأهل الدين أن يتفننوا ؟ "
بارك الله فيك
قولي... تابعت حوارات المستقلة الأخيرة ؟؟ كانت رائعة

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

الأخ الفاضل م.محمد سليم
نعم لا زالت فى الكويت,و جزاك الله خيرا على الدعاء
و كما تفضلت,فإن حالة السفه التى وصلت السينما لها صارت لا تصدق بأى حال من الأحوال,لكن ما كانت هذه النوعية لتستمر لولا وجود زبائن لها, و زبائن كثر للأسف.
لذا أعوذ بالله أن نكون من السائرين فى هذا القطيع,و عندما يسألنا الله عن هذا فلنقل أننا قاطعنا الفساد و حاولنا النهى عن المنكر بألسنتنا و قلوبنا.
ربنا يحفظ اولادك و يحفظنا جميعا من هذه الفتن, و ربنا يهدينا و يهدى قومنا
نورت المدونة و جزاك الله خيرا على مرورك الكريم.
و لله الأمر من قبل و من بعد.

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

أخى واحد من المسلمين
أولا عليكم السلام, ثانيا عشان مش كل مرة أقول لك يا واحد من المسلمين و أنت تقول لى يا مسلم من مصر, فأنا أخوك فى الله محمد, و يا ريت اتشرف بإسمك الكريم.
و كما تفضلت يا أخى, فإنه واجب علينا كشباب مسلم أن نقاوم هذا الفساد ليس بالكلمة فقط,بل السلوك و العمل و الخلق الإسلامى الصحيح, و فى النهاية لا يصح إلا الصحيح.((فأما الزبد فيذهب جفاء,و أما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض))
و أخشى أن يعاقبنا الله بسبب تقاعسنا و عدم تحملنا لمسئولياتنا
و نسأل الله أن يستخدمنا و لا يستبدلنا, و يوفقنا لما يحب و يرضى
و جزاك الله خيرا يا أخى

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

حبيبى محمد(طيف بدر)
فاكر المرتين اليتمتين التى ذهبنا فيها للسينما سوياً؟ كان فيلم(محمد خاتم الأنبياء), و لعلك تذكر أن الحضور كان عددا ضئيلا للغاية, لكن أحد اسباب دخولنا هو رغبتنا فى دعم الفيلم
و الفيلم التانى كان (فهرنهايت 9/11)لمايكل مور
لكن حتى هذه الأشياء القليلة المفيدة اختفت من الساحة
معك حق,فى نقطة الأفكار الالحادية, و المشكلة أن الناس يتلقونها بلا أى إنتباه و إدراك لخطورتها, و فى الوقت الذى يجب أن ينتفضوا فيه من الغضب للتعدى على محارم الله و الإجتراء عليه, فإن رد الفعل ربما يكون الضحك!!!
ربنا يحفظنا
بالنسبة لقناة المستقلة, و الله يا محمد أنا مش ممتابعها,هى عملت مناظرات تانية من إياها و لا ايه:) انت مش حتبطل:)
عموما أنا فى الأسبوع الأخير كنت اقرأ عدة كتب بخصوص ايران و اخواتنا اياهم عشان عايز أناقش مفكر كبير فى نقطة معينة بخصوصهم, أبقى أقولك بالتفصيل لو قابلتك عالنت.
و جزاك الله خيرا

شــــمـس الديـن يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
شــــمـس الديـن يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

اولا ... انا مش بتفرج علي التليفيزيون من فترة طويلة - مش تدين علشان محدش يقول ستنا الشيخة - و لكن لاني فعلا معنديش وقت له ثانيا بقيت بتخنق منه بشكل غريب , لكن بشوف افلام اجنبية للامانه صراحه

انا بجد صعقت مش قادرة اقوللك اد ايه لما قرأت التدوينة و اد ايه وصل ليه حال الشباب و البنات في الافلام المصرية

انا تفكرت طويلا في هذا الامر و قانت ... لما الواحد بيتفرج علي فيلم اجنبي , اهو في الاول و الاخر عارف و متيقن انهم اجانب يعني ثقافة غير ثقافتنا و تقاليد و عادات م رجعيات غيرنا
غير كدا ان الفن عندهم فعلا انعكاس للي بيحصل هناك ... مش مجرد اقحام لنموذج غريب عنهم لا يمت لواقعهم بصله ... واغلب الكتاب بيبقي ليهم مغزي او فكرة او حتي حكمة بتطلع بيها في نهاية الفليم

لكن عندنا بقي الفن لا يعبر باي حال من الاحوال عن حالنا ... انما هو اقحام لنموذج غريب عنا و يدس السم في العسل ببراعة منقطعة النظير , و في رأيي ان الكارثة كل الكارثة بدأها امام الفساد و الافساد "عادل امام" ... هو اول واحد بدأ يدخل الاحائات الجنسية في افلامة بشكل صفيق و بذيئ و تمتهن كرامه النساء تماما و الادهي ان الممثلات تفكيرهن اضحل من انهن يعترضن علي مثل هذه الايمائات بل يتفاخرن بها بهبل منقطع النظير

سيقول اغلب الناس انه يا عم متدقش و ما الي ذلك و لكن اخطر ما في رأيي فيما بداه عادل امام انه غرس " استمراء الخبيث " فيما بيننا بان لا يستنكر الناس ما هو خبيث بل بل اصبح مستساغا و عادياً

هناك مثل غربي بيقول ان "عين الفنان هي ما تصنع الواقع" و دي الحقيقة بالنسبة ان اغلب الناس بتحب تقلد الفنان الفلاني ي لبسة او الفنانه العلانية في تسريحتها او لون شعرها او لبسها ... دا بالنسبة للتأثير السريع ام التأثير البعيد و هو التنغيير البطئ في السلوكيات و دا بيبان بعدها بعشر سنوات لما الشباب الصغير يتشبع بالافكار و السلوكيات دي و يكبر و يحب ان يمارسها ... تأثير خالد يوسف مش هيبان دلوقتي دا هيبان بعد عشر سنوات زي ما اللي احنا فيه دا دلوقتي هو نتاج افلام عادل ايمام و اخواته ....

حتي لا يساء فهم كلامي ... انا لست ضد الفن لاني اعلم انه وجدان الشعوب حقاً و انه المتحكم في عقليات الاغلب الاعم من الناس ... و لكن ضد و ارفض باي حال من الاحوال ان يتحول الفن الي تجارة رخيصة خالية من المرجعية الاخلاقيه و تكون مرجعيتهاالاخيرة نفسها فقط ولا تعنية اي قيمة اخري ...

اللي حاصل فعلا كارثة ثقافية بكل المقاييس , و ربنا يستر علينا ... و يرحمنا


--------------------
انا سيبت لك تعليق تاني عن مدونة عالم الكتب في مالك بن نبي , بس انت تقريبا مش اخدت بالك منه , هو انت مانع لنكات تتحط عندك ؟

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

أختى د.شمس
الله يفتح عليكى, فعلاً كما قلتى إن ما يحدث الآن فى أفلام خالد يوسف سنراه بعد 10 سنوات,و المصيبة أننا نرى الآباء يتركون أطفالهم يتشربون القرف الحاصل فى الأفلام و الأغانى, و لعلك تذكرين من بضع سنوات عندما قدم هنيدى فيلم (يا أنا يا خالتى)وجدنا الأطفال يرددون خلفه بدون وعى أغنيته الهابطة:أبويا عايز يتجوزنى!!!
مرحلة عادل إمام و من على شاكلته ما زالت مؤثرة فينا كما تفضلتى, و كثير منا-حتى أنا-يستخدم بعض الإيفيهات المذكورة فى الأفلام و المسرحيات فى المزاح مع الأصدقاء, لكن بين الكوميديا سموم قاتلة, و لعلنا نذكر كمثال فيلم حب فى الزنزانة مع سعاد حسنى, عندما تزوجها بلا شهود بدعوى أن الله شاهد عليهما!!! و هى كلمة حق يراد بها باطل,و أى باطل.
إن مصطلح( إستمراء الخبيث)الذى استخدمتيه هو الوصف البليغ و الأصح لكلمة (عادى) التى هى فكرة المقال, نعم, فسبب كثير لإستمرار الفساد و عدم إعتراض الناس عليه هو إلف هذه العادة,و إلف المعصية.
إن ما يتم عرضه فى الساحة لا يستحق أن يطلق عليه فناً أصلاً, فالفن غرضه الإرتقاء بالروح, لا النزول لمستوى إثارة الغرائز, و حان الوقت لكى نقول كفى لكل هذا الهراء, بكل وسيلة, و أن نحاول إيقاظ الناس من حولنا, و الله المستعان.
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
شكرا يا شمس على تعليقك الثرى.
-----------------------------
بالنسبة لتعليقك الثانى على مقال مالك بن نبى
فقد كنت قرأت التعليق من قبل, و لكن رديت عليه فى مكان آخر يبدو أنك لم تريه بعد :)
و لكن عموماً أكرر شكرك على الرابطين المهمين, و قد انضممت لصفحة الراحل (بيجوفيتش) على الفيس بوك, و جزاك الله خيرا على مجهودك فى محاولة نشر فكره.
و بالنسبة لمدونة عالم الكتب, فطبعا هذه خسارة كبيرة و نسأل الله أن يكون الأخ علاء بخير, و أعتقد أنى خبطت من فترة قريبة بمدونة قريبة من نفس الروح, ساحاول البحث عنها و أخبرك إذا وجدتها بإذن الله.
دمتم فى حفظ الله و أمنه, و خالص تحياتى

smra smara يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديك كل الحق اخى الفاضل
لا ولو يقتصر الامر على اللقطات الاباحية فى الافلام وعلى المناظر والكلام الخارج المتنافى مع اى قيم ومبادئ اسلامية
بل اصبح المجتمع نفسه ينظر لهذه الاشياء وكانها واقع وكأن هاذا هو التطور الطبيعى للمجتمع وهذا هو التمدين ولكنى اعتقد انهم نسوا التدين وما هى الاخلاق والقيم
والسؤال الذى يجب ان يطرح هو ماذا كنا وكيف اصبحنا ؟ واين ذهبت مبادئ العروبة والقيم والاخلاق واين اختفى المجتمع الاسلامى ؟
ولماذا اصبح المجتمع هكذا بل وان الكثير من الافلام الاجنبية لا يظهر فيها المناظر الاباحية التى تظهر فى الافلام العربية بل التى اصبحت تظهر فى الشارع على عين ومرئى من الناس ولا يخجلون منها
وانى لاتساءل اين ذهب الفن الجميل ولماذا اصبحت الاغانى بهذا الشكل لا ارى فيها غير فتيات متجردات من الادب والاخلاق يتمايلن باجسامهم وكانهم يعرضوا اجسامهم لمن يريد ان يرى
واين هى المروءة ولماذا اصبحت اخاف ان امشى فى الشارع وحدى
ولماذا لو صدف ان خرجت يوما مبكرة للحاق بكليتى او متاخرة من كليتى اسمع تعليقات متجردة من الادب اين ذهبت الادب والاخلاق
اخى الفاضل اعتقد ان الموضوع تعدى افلام بها مناظر والفاظ اباحية اصبحت عادى ليصل لمجتمع اصبح فيه تطبيق ما يحدث فى هذه الافلام هو العادى واكثر بكثير من عادى
ليحفظنا الله ويثبت قلوبنا على دينه
تحياتى لك
مسلمة وافتخر

مسلم من مصر - محمد على عطية يقول...

الأخت الفاضلة
صدقت, و نسأل الله أن يكون لنا دورٌ فى تنبيه الغافلين, و تذكيرهم بأن ما يصفونه بأنه (عادى) لا ينبغى له أبداً أن يكون كذلك.
خالص تحياتى لمروركم الكريم