طبعاً هذا الأمر يحتاج للتأنى,كما يحتاج أن توجد صلة لا تنقطع بينك و بين رب العالمين, عمادها:1- الدعاء ((و اذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان)) و (ثلاثة حق على الله عونهم, منهم الناكح يريد العفاف)
2-الاستغفار((فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا, يرسل السماء عليكم مدرارا, و يمددكم باموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا)) فالاستغفار أحد اسلحة زيادة و سعة الرزق, و الذى منه الزوجة الصالحة.
لكن نصيحتى لكل من يبحث عن زوجة, أو تُعرض عليه عروسة, ألا ينسى الاستخارة , و أن يواظب عليها حتى اذا حدثت خطوبة, و ما سيحدث بعد ذلك هو نتيجة استخارتك و استعانتك بالله, و كله خير بإذن الله حتى و لو لم تتوج العلاقة بالزواج.
و فى الأسابيع الأخيرة قام الداعية الشاب مصطفى حسنى-بارك الله فيه-بعمل سلسلة حلقات عن الخطوبة و التعارف فى برنامجه خدعوك فقالوا , الذى يذاع فى تمام التاسعة مساء الجمعة على قناة اقرأ, و أنصح الجميع بمحاولة مشاهدة هذه الحلقات لما فيها من فائدة.
و أسعدنى الحظ أن وجدت بعض الأخوة قد قاموا بجهد محمود-جزاهم الله خيرا-و عرضوا رؤى و أفكار جيدة جداً عن الزواج,بدءاً من رحلة البحث, الى الحياة الزوجية و علاقة الرجل و المرأة, و أنصح بمتابعتها ايضاً
سلسلة الزواج,المواصفات, المواصفات 1, البحث للأخ شاب مصرى
الجواز و سنينه للأخ واحد من المسلمين
طبعاً أكيد فى مليون أخ تانى عرض رؤيته و أفكاره و نصائحه سواء عن تجربة أو تفكير مجرد فى ساعة صفا,هذا غير مئات المواقع و آلاف المقالات التى تتناول هذا الموضوع الهام, و سأحاول أن أضيف فى هذه التدوينة كل ما أراه مفيداً و يستحق القراءة أو المتابعة.
ليس من قبيل التكرار أن يتكلم المرء عن هذا الموضوع أكثر من مرة, فالموضوع مهم للغاية, و كلمة أن الزواج نصف الدين ليست كلمة سهلة أو عادية, و الأمر لا يقتصر على الاحصان و العفاف فقط, و لا الاحتياجات الجسدية فقط, بل فى بعض الأحيان ربما يكون الاحتياج النفسى أكثر بكثيييير, و لو لم تصدقنى فاسأل نفسك لماذا نرى شيوخاً بلغوا من الكبر عتيا من الجنسين و يتزوجون؟!, انها الرغبة فى شريك يقضون معه الأيام الباقية و يأنسون به و يسكنون اليه,و قد تكلمنا من قبل عن مفهوم السكن الذى عرضه القرآن و مدى أهميته.
إن عمران الأرض و استمرار البشرية مرهون بهذا الأمر, بالزواج, و لهذا خُلق الانسان و به هذه الاحتياجات النفسية و الجسدية و التى تجعله مشغول النفس و البال و لا يهدأ الى أن يقابل نصفه الآخر,و سعيد الحظ من يرزقه الله بالزوجة الصالحة التى يرتاح معها, و التى تعينه على تربية جيل مسلم جديد يحمل الراية و نحقق ما لم نستطع أن نحققه.
و لا أخفيكم سراً أنه من خلال النقاشات مع المخلصين, و قراءة و سماع ما يكتبه و يقوله الصالحين, مع بعض التفكير الهادىء, فإن المرء بعد هذا كله لابد و أن يراجع نفسه فى بعض الشروط و المواصفات التى يريدها لنفسه, الأمر يحتاج لمرونة حقاً لأنك لن تجد الانسانة التى بها المواصفات 100% الا اذا اخترعوا مصنعاً للزوجات و سلموا لك زوجة مصنعية (فابريكة) على كيفك.
نعم, يجب أن أكون, و تكون مرناً, بالطبع الأولويات لا نقاش و فيها و لا مساس بها, لكن هناك بعض الأمور السخيفة التى يجب ألا نتمسك بها لأنها ليست مهمة فعلاً, يعنى أنا مثلاً كل ما صديق يعرض على عروسة تكون غالباً من القاهرة, فلا أفكر فى الموضوع لأنى أريدها مثلى من الاسكندرية, طب ليه يعنى, طالما أن الفتاة بها أهم المواصفات,و بعدين ليست كل الخيارات متاحة للشاب المغترب حتى يتدلع بهذه الطريقة, و الحمد لله أننى تحررت من هذه العقدة السخيفة و خرجت بتفكيرى من نطاق محافظة الاسكندرية, لكن لا أعتقد أنى سأخرج خارج نطاق الجمهورية.
المهم, اذا كنتم متجوزين, فانصحونى و ادعوا لى و ربنا يبارك لكم فى أولادكم, و اذا لم تكونوا متزوجين فادعوا لى أيضاً حتى يقال لكم (و لكم بالمثل), و نسأل الله أن يرزق شباب المسلمين أزواجاً صالحات, و أن يرزق بنات المسلمين أزواجاً صالحين.اللهم آمين.